شهدت ساحة مطار نواكشوط القديم، مساء اليوم (السبت)، تنظيم مهرجان جماهيري حاشد لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم خصره الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، والعديد من الوزراء وكبار الموظفين في الدولة، وجمع من السياسيين والبرلمانيين؛ بالإضافة لآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف ولايات نواكشوط الثلاث غالبيتهم على متن حافلات نقل تم تخصيصها لهذا الحدث.

المهرجان الذي نظم تحت شعار “الإنصاف” رفعت خلالها العديد من اللافتات التي تضبط بما يعتبره الحضور إنجازات كبرى حققها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب صور هذا الأخير وشعارات الحزب الحاكم.

كما شهد المهرجان تعاقب العديد من المتدخلين على منصة الخطابة حيث أجمعوا على الإشادة بمضمون خطاب رئيس الجمهورية الأخير في مدينة وادان، وكذا بإعلانه دعم الحكومة للمنقبين والمستثمرين في مجال التعدين الأهلي خلال زيارته لمنطقة الشامي.

رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب اعمر، قال في خطاب ألقاه أمام الحشود الجماهيرية الحاضرة، إن البلد ينعم اليوم بإنجازات ملموسة تم تحقيقها ضمن برنامج رئيس الجمهورية (تعهداتي) وبرنامج “اولوياتي” الموسع؛ مبرزا أن تجاوز موريتانيا لأزمة جائحة “كوفيد – 19” يبرهن على أن البلد بات ينعم بقيادة “قائد محنك وحكيم لا يدخر جهدا في خدمة الوطن وصيانة المكتسبات وثروات البلد”.

وأشاد ولد الطالب بما فال إنهما خصلتان تبين للجميع أن رئيس الجمهورية يتصف بهما؛ مبرزا أن الأمر يتعلق بعنايته بالضعفاء وبإرساء أسس الاستقرار.

وأضاف رئيس الحزب الحاكم، في خطابه، إن خطاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في وادان، كان “صرخة مدوية ضد ماض طويل من عدم الإنصاف”.

وأضاف ولد الطالب اعمر إن بعض مكونات المجتمع الموريتاني، عانت لفترة طويلة، من “نظرة دونية لم تكن مبررة أخلاقيا ولا دينيا”، على الرغم من كونها “خدمت وطنها بجد” مشدد على أنه “من العار أن تظل هذه الصورة مخبأة عن الأجيال الحالية والمستقبلية”.

وأكد رئيس حزب الاتحاد، أن خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في وادان، كان بمثابة “التأسيس لمجتمع واحد، لا يقدم الناس على أساس أعراقهم أو أجناسهم، بل على أساس ما يقدمه الشخص لوطنه وشعبه”.

وأشار إلى أن الدولة أخذت قرارها بتجاوز “الماضي الظالم” ضد بعض المواطنين، “وعلينا أن نساهم بجدية في تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع، حفاظا على وحدتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية”